سيناريو ساخر يثير الجدل بين جماهير الكرة الفرنسية

بعد عاصفة التعاقد مع مدرب آخر، التي عاشها فريق باريس سان جيرمان
الأسبوع الماضي، والتي انتهت إلى أنه لا تغيير حاليا كما هو واضح ومعلن حتى
الآن، نشر موقع 365 المتخصص في الشؤون الرياضية موضوعا حقق نسبا كبيرة
جداً من المتابعة بين صفوف الجماهير الكروية الفرنسية تحت عنوان "مفكرو
أزمات باريس سان جيرمان" ويعني بهم إدارة الفريق، بدءاً من رئيسه القطري
ناصر خليفي، الذي يثير تساؤلات متعددة عند الكثير من المراقبين والإعلاميين
الفرنسيين في أسلوب عمله كما يوضح المقال، مرورا بكل من مدرب الفريق
الفرنسي أنطوان كامبواريه، ومدير الفريق النجم البرازيلي السابق ليوناردو.

ودار نقاش ابتدعه محرر النافذة الجديدة من خلال أصداء وهمس حقيقيين في
كواليس إدارة النادي وطريقة الإدارة الكروية للفريق في أسلوب هزلي وساخر
يبينان الهوة التي يعيش فيها فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان عبر
هذا النقاش، كما جاء في هذا النص الذي ترجمته "العربية.سبورت" في باريس
نقلاً عن صفحات الموقع المذكور أعلاه.

ويبدأ السيناريو المفترض بعبارة لليوناردو مخاطبا المدرب:

أنطوان، رئيس النادي وأنا أردنا الحديث معك بشأن مستقبلك مع الفريق في النادي.

أنطوان: لا أدري إن كان هذا الوقت هو الأنسب للحديث عن تمديد عقدي مع
النادي، فالموسم لا زال طويلاً، وحتى انتهائه ستحدث أشياء كثيرة.. فلم
الاستعجال؟

ناصر الخليفي: أدري، أنت لا تعرف ما نقصد قوله.. كوتش: نحن "مو رايدين تكمل ويانا" يعني بالعكس حابين "نقصر" المدة معاك.

ليوناردو: ناصر، لا يمكننا قول ذلك بهذا الشكل.




ناصر الخليفي: مع كل الفلوس اللي رميناها خلال أربعة شهور، أقول اللي يجي على بالي.. وإلا؟

ليوناردو: نعم، إذا أردنا النظر من هذه الزاوية فلم لا.. لكن أنطوان الواجب
فهمه هي أن النتائج ليست على مستوى الآمال المعقودة من قبل الملاك
القطريين.

انطوان: يعني التواجد في المركز الأول في ترتيب الدوري لا يكفي؟

ناصر الخليفي: الأول فقط بثلاث نقاط كفارق عن المقارع الذي يملكه بياع مزابل.

ليوناردو: ناصر، لا !! .. لا يمكننا قول هذا، ( يعيد ) .. ما يريد الرئيس
قوله، هو أننا لم نحلق ببطولة الدوري، وبالتالي العروض الكروية ليست في
مواعيدها.

انطوان كامبوارييه: ماذا تريد.. هجومنا ترتيبه الثاني في إحصائية الدوري من
خلال عدد الأهداف، والدفاع هو الأول ... ماذا تريدان أكثر من هذا؟

ناصر الخليفي: بدنا نوقف الملل اللي شفناه ببوردو!

ليوناردو: رئيس، لو سمحت! أنطوان.. ما نريد أن تفهمه، هو أننا نريد أهدافا، ولعبات حلوة، وعرضا كرويا أخاذا.

بيغي ليوندولا: (هو لاعب فرنسي من الفريق الاول) كوتش، هل أستطيع محادثتك.

أنطوان كامبوارييه: ليس الآن بيغي.. روح أركض شوي في غابة سان جيرمان وبطريقك شوفللي شوية فطر.

ناصر الخليفي: من هذا؟

ليوناردو: ما عندي أي فكرة. يجوز نشأ من مركز الإعداد.. المهم أنطوان يلزم
إعادة الأمور إلى مجاريها كما هو مراد، وليس أمامك أي فرصة أخرى.

أنطوان: بخلاف الخروج من بطولة كأس الأندية المحترفة. لا أدري ما يمكن انتقادي عليه.

ناصر الخليفي: تعال، خلينا نتكلم عن الخسارة بديجون، هذا الفريق الذي كان يمكننا الصرف عليه كله من خلال راتب سنوي واحد لباستوري!

ليوناردو: ناصر، الحكاية ليست مسألة فلوس، نحن هنا نتحدث عن كرة قدم.

ناصر الخليفي: ويعني؟

ليوناردو: لا .. لا شيء أنطوان، لكننا نلحظ أن الفريق يضمحل واللاعبون أقل مستوى.

أنطوان: لا يمكن بناء فريق بثلاثة أشهر.. ويلزمني الوقت. وبالتالي لا يمكننا ربح المباريات ب 11 لاعب فقط.

ناصر الخليفي: والله هذا أفضل ما سمعت!

ليوناردو: إذا تريد يمكننا استعادة إيديل وتراوري وموريس؟

أنطوان كامبوارييه: ما أريد قوله، هو أنه على لاعبي فريقي التأقلم والتعرف على بعضهم البعض أكثر فأكثر.

ناصر الخليفي: بالرواتب الكبيرة التي يتقاضونها، ألا يستطيعون الذهاب إلى
بارك أستيريكس (حديقة أستيريكس للأطفال) لقضاء عطلة نهاية الأسبوع للتعارف
على بعضهم البعض.

ليوناردو: هذي مش فكرة يا ناصر، حيث منذ أن أرسلت باستوري الى ديزني لاند فإنه لا يهدأ من الطلب بأن أتعاقد له مع بيتر بان!

ناصر الخليفي: قل له إننا سنأتي بدافيد بيكهام بدلاً منه.

أنطوان: بيكهام؟ .. لكنه لم يركض على أرض ملعب منذ خمس سنوات

ناصر الخليفي: هذا لا يهم، بيكهام يعادل 100,000 قميص في السنة للبيع،
وهذا أكبر بألف مرة من مبيعات قمصان جالييه طوال مشواره الكروي.

ليوناردو: سنكون صادقين معك الآن أنطوان، حيث قررنا أن نلتقي أنا وناصر المدرب الايطالي أنسلوتي، وسنعطيه مركزك كمدرب.

ناصر الخليفي: وبالعرض السخي الذي سنقدمه فلن يتوانى لحظة عن القبول.

أنطوان: هذا يعني أنني لن أكون على مقعد المدرب في لقاء نانسي؟

ليوناردو: لا بالعكس أنطوان ! .. عندنا ثقة بك، لكن للابتعاد عن القيل والقال ....

ناصر الخليفي: حتى أكون واضحا تماماً، إذا خسرت الأحد أمام الألمان سنطردك!

ليوناردو: ناصر نانسي في فرنسا وليس ألمانيا، وليس هناك من سيطرد أي أحد، ومرة أخرى عندنا ثقة كبيرة بك كوتش.

ناصر الخليفي: قلت حتى الأحد.. يا لله، أنا رايح.. شكراً لكم، وسنلتقي قريباً إن شاء الله.

نقل رائع

مشكور